| | ( فاستعجمت دار نعمى ما تكلمنا % والدار لو كلمتنا ذات أخبار ) % | | ( فما وجدت بها شيئاً أعيج به % إلا الثمام وإلا موقد النار ) % | | أما يكفي العاقل تجاربه ، أما أيقظ الفطن نوائبه ، غلب الموت فمن ذا يغالبه ، قهر | الخلق فمن ذا يحاربه ، كأنكم به قد دبت عقاربه ، قل للمفرط وقد حانت مصائبه ، القلب | غائب فكيف نعاتبه ، لقد قتل الهوى آلة بلا آلة فما لكم وماله ، خلوا له ماله ، كم طالب | مراد ما ناله ، كم لذة أفنيت وأبقت قاله ، إياكم وإيا الدنيا فإنها محتالة . | | ( ومكاسب الدنيا وإن كثرت فما % يبقى سوى تبعاتها والمأثم ) % | | ( فعليك بالفعل الجميل فإنه % أنس المقيم غداً وزاد المعدم ) % | | كان حبيب العجمي إذا أصبح بكى ، وإذا أمسى بكى فسئلت زوجته عن بكائه ، | فقالت : يخاف والله إذا أمسى أن لا يصبح وإذا أصبح أن لا يمسي ، يقول لي : إن مت | فافعلي كذا واصنعي كذا . | | وكان شميط بن عجلان يقول : أيها المغتر بصحته أما رأيت ميتاً من غير سقم أيها | المغتر بطول المهلة أما رأيت مأخوذاً من غير علة ؟ ! | | كان شيخ متعبد في تيم الله يجتمع إليه فتيان الحي فيعظهم فإذا أرادوا أن يتفرقوا قال : | يا إخوتاه قوموا قيام قوم قد يئسوا من المعاودة لمجلسهم خوفاً من ورطات الذنوب وخوفاً | من خطفات الموكل بالنفوس فيبكي . ويبكي . | | وكان يزيد الرقاشي يقول : إلى متى تقول غداً أفعل كذا وبعد غد أفعل كذا | أغفلت سفرك البعيد ونسيت الموت ، أما علمت أن دون غد ليلة تحترم فيها أنفس ، | أما رأيت صريعاً بين أحبابه لا يقدر على رد جوابهم ؟ ! |
____________________