| ناصحه أنجد ، وكلما غرب شرق ، قد بقي القليل وهذا الرهن يغلق . | | ( أستغفر الله الذي بقضائه % مطر السحاب وأخصب الأب ) % | | ( تباً لقوم أذهبوا أوقاتهم % لعباً وأشهد أنهم تبوا ) % | | ( وصبوا إلى الدنيا فكلهم بها % كلف يغر بحبها صب ) % | | ( شنوا الحروب على حطام زائل % وعلى فساد غرائز شبوا ) % | | ( رقدوا فما فقدت كرى أجفانهم % حتى إذا حان الردى هبوا ) % | | ( لبوا وقد دعت الدعاة إلى الخنا % فجميعهم خطئوا فما لبوا ) % | | يا قليل النظر في أمره ، يا غافلا عن ذكر قبره ، أما نقل الموت واحداً واحداً ، | وها هو قد أضحى نحوك قاصدا ، كم سلب ولداً وأخذ والدا ، إلى متى تصبح جاهلا | وتمسي ماردا ، وتحث على النهوض وما تبرح قاعدا ، متى يذوب دمع ما يزال جامدا ، | متى ينقص جهل ما يفتأ زائداً ، يا من إذا قاربه النصح أضحى متباعدا ، لقد نظرت لنفسك | نظراً فاسداً ، كم أشمت بك عدوا وأفرحت حاسدا ، يا نائماً عن خلاصه راقداً ؛ يا مريضا | ما نرى له عائداً ، كم نوضح الأمثال ونضرب حديداً بارداً ، أترضى هذا الحال أن يكون | زادا لارتحال ، تذكر عبث اليمين والشمال إذا خابت جميع الآمال ورأيت حسرة ما جمعت | من مال ، وتيقنت فراق الأيتام والأطفال ، وحملت هماً خفت عنده الجبال ، وبان لك | أن حديث المنى محال ، يا مؤثر الغي تأمل رشدك ، يا راحلا عن قليل تعرف قصدك ، | أصلح بالتقى يومك قبل أن تلقى غدك ، إياك والهوى ودع متعودك : | | ( أصبحت عاديت للصبا رشدك % جهلا وأسلمت للهوى قودك ) % | | ( حتى متى لا تفيق من سنة % ولا يداوى مفند فندك ) % |
____________________