كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | ( تعمل في صيد كل صائدة % ختلك طوراً وتارة طردك ) % | | ( ترمى التي إن أصاب ظاهرها % سهمك شكت بحده كبدك ) % | | كان الحسن يقول : حادثوا هذه القلوب فإنها سريعة الدثور ، واقرعوا هذه الأنفس | فإنها طلعة ، وإنها تنازع إلى شر غاية ، فتبصروا وتشددوا ؛ فإنما هي أيام قلائل وإنما أنتم | ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب ولا يلتفت ، فانتقلوا بصالح ما بحضرتكم . | | يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، وسر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال | طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، وما نيأس لك من ذلك . | | ( إذا أعجبتك خصال امرئ % فكنه يكن منك ما يعجبك ) % | | ( فليس على الجود والمكرمات % إذا جئتها حاجب يحجبك ) % | | لقد رضيت لنفسك الغبينة ، وبعت الدار الشريفة بالدار المهينة ، وأعجبك مع عقلك | ما يعجب الأطفال من الزينة ، أتراك ما علمت أن الدنيا صحبة سفينة ، إن ذكر الصالحون | فلست فيهم ، وإن عد الأبرار فما أنت معهم ، وإن قام العباد لم تر بينهم ، ويحك أتطمع | في الحصاد ولا بذر لك ، أترجو الأرباح ولا تجارة معك ، تبني بلا أساس ولا يثبت البناء ، | وتحمل على عسكر الهوى بلا عزم فلا تصل إلى مراد ، ويحك دم على الحمية يزل أثر | التخليط ، واستوثق من عقد العزم خوفاً أن ينحل ، فإن عرض تقصير يوهن فاستدرك تعن | | ( إذا ما عقدت العقد ثم تركته % ولم تثنه عقداً وهى ذلك العقد ) % | | ( وما اليد لولا أختها بقوية % ولا الرجل لولا الرجل تمشي ولا تعدو ) % |
____________________

الصفحة 57