| وشرف أمته شرفاً بينا أولاه ! 2 < وأني فضلتكم على العالمين > 2 ! بكنتم خير أمة أخذناه . | | خلق محمداً واختاره على الكل واصطفاه ، وكشف له الحجاب عند قاب قوسين | فرآه ، وأوحى إليه من سره المستور ما أوحاه ، ووعده المقام المحمود وسيبلغه مناه . | | فالحمد لله الذي دلنا بنبيه عليه وعرفناه ، وأجلنا بالقرآن العظيم القديم وعلمناه ، وهدانا | إلى بابه بتوفيق أودعناه ، حمداً لا ينقضي أولاه ولا ينفد أخراه . | | وصلى الله على محمد ما تحركت الألسن والشفاه ، وعلى آله وصحبه صلاة دائمة تدوم | بدوام ملك الله ، وسلم تسليماً . | | عباد الله إن ليلتكم هذه النصف ، عظيمة القدر وعجيبة الوصف ، يطلع الله فيها على العباد ، | فيغفر لكل ما خلا أهل العناد . | | عن عائشة رضي الله عنها قالت : فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة | فخرجت فإذا هو بالبقيع رافع رأسه إلى السماء فقال : كنت تخافين أن يحيف الله عليك | ورسوله ؟ قلت : يا رسول الله ، ظننت أنك أتيت بعض نسائك . فقال : ' إن الله عز وجل | ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ' . | | وعنها أيضا قالت : كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي فبات رسول الله صلى الله عليه وسلم | عندي ، فلما كان في جوف الليل فقدته فأخذني ما يأخذ النساء من الغيرة . فتلفعت | بمرطى ، أما والله ما كان مرطي خزا ولا قزا ولا حريرا ولا ديباجا ولا قطنا ولا كتانا . | قيل : فمم كان ؟ قالت : كان سداه شعرا ولحمته من أوبار الإبل . قالت : فطلبته في حجر | نسائه فلم أجده فانصرفت إلى حجرتي فإذا به كالثوب الساقط على وجه الأرض ساجدا | وهو يقول في سجوده : سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي ، هذه يداي | وما جنيت بهما على نفسي ، يا عظيما يرتجى لكل عظيم اغفر الذنب العظيم ، أقول كما قال |
____________________