| داود عليه السلام أعفر وجهي بالتراب لسيدي وحق له أن يسجد وجهي للذي خلقه وشق | سمعه وبصره . ثم رفع رأسه صلى الله عليه وسلم فقال : اللهم ارزقني قلبا نقيا من الشرك | لا كافرا ولا شقيا . ثم سجد وقال : أعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بعفوك من معاقبتك ، | لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك . قالت : ثم انصرف ودخل معي في الخميلة | ولي نفس عال فقال : ما هذا النفس يا حميراء ؟ قالت : فأخبرته فطفق يمسح بيده على ركبتي | ويقول : ' ويح هاتين الركبتين ماذا لقيتا في هذه الليلة ليلة النصف من شعبان ، إن الله | تعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا لمشرك أو مشاحن ' . | | وفي رواية أخرى عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يا حميراء أما تدرين | ما هذه الليلة ؟ هذه ليلة عتقاء من النار بعدد شعر غنم كلب . قلت : يا نبي الله وما بال | غنم كلب ؟ قال : ليس في العرب قوم أكثر غنما منهم ، لا أقول فيهم ستة : مدمن خمر | ولا عاق والديه ولا مصر على ربا أو زنا ولا مصارم ولا [ مصور ] ولا قتات ' . | | وروي عن عبد الله بن عمرو ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ' يطلع الله إلى | خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين : مشاحن وقاتل نفس ' . | | وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ' ليلة النصف من شعبان | يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن ' . | | قلت : والظاهر من المشاحن أنه الذي بينه وبين أخيه المسلم عداوة . وقد قال | الأوزاعي : هو الذي في قلبه شحناء لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . | | وروي عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يسح الله الخير | في أربع ليال سحا : الأضحى والفطر وليلة النصف من شعبان تنسخ فيها الآجال والأرزاق | ويكتب فيها الحاج ، وفي ليلة عرفة إلى الأذان ' . |
____________________