كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | وفي حديث عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : خمس ليال لا يرد | فيهن الدعاء . فذكر منهن ليلة النصف من شعبان . | | وروى ابن كردوس عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ' من أحيا | ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ' . | | وعن علي أنه قال : ' إذا كان ليلة النصف من شعبان قال الله تعالى : هل من سائل | فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ هل من مسترزق فأرزقه ؟ حتى ينفجر الفجر . فأمرنا | رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيام ليلتها وصيام نهارها ' . | | وقال حكيم بن كيسان : يطلع الله إلى خلقه في ليلة النصف من شعبان فمن طهره | في تلك الليلة زكاه إلى مثلها من قابل . | | روي عن عكرمة في قوله تعالى : ' فيها يفرق كل أمر حكيم ' قال : | في النصف من شعبان يدبر الله أمر السنة وينسخ الأحياء من الأموات ، ويكتب حاج | بيت الله الحرام فلا يزيد فيهم أحدا ولا ينقص منهم أحدا . | | واعلم أن الرواية بهذا عن عكرمة مضطربة ، فتارة يروى هكذا وتارة يروى أنها | ليلة القدر كباقي المفسرين . وقد سبقت الأحاديث أن الآجال تكتب في شعبان ، فجائز | أن يختص شعبان بما يتعلق بالآجال ويكون القدر العام في ليلة القدر . | | وقد رويت لهذه الليلة خمس صلوات ليس في أسانيدها شيء صحيح ، ولا فيها ما يثبت ، | فلذلك سكتنا عن ذكرها ، فإن الحديث إذا لم يصح كان وجوده كالعدم . |
____________________

الصفحة 62