كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| الكلام على البسملة | | ( سهم المنايا أبدا صائب % يدعو إليه الناس مستعرضا ) % | | ( بينا الفتى في عيشه ناعم % تغره الأيام حتى قضى ) % | | ( وكل يوم مر من عمره % يحدوه للترحال مستنهضا ) % | | ( والنفس دين الموت عند الورى % ودينه لا بد أن يقتضى ) % | | ( يا عجبا من عالم آمن % من غدره أو سيفه المنتضى ) % | | ( أين الذين استبقوا للنهى % واغتبقوا بالمشرب المرتضى ) % | | ( طوتهم الأجداث في ضيقها % وعاد من يهواهم معرضا ) % | | أين الحبيب والخليل ؟ ودعا ، أين الرفيق ، رحل عنكم ودعا ، أأبقى الموت لكم | في الحياة مطمعا ؟ أخذ الصغير والكبير معا ، صاح بالوالد والولد فأسرعا ، جز على القبور | ترى القوم خشعا ، أين الفهم والتدبر ، أين أهل الجمل والتكبر ، أين من فسح لنفسه | في الزلل ، أين من خانها بقبيح العمل ، بينا هو يعمر في رباعها ، وقد اشتراها وما باعها ، | يحفر فيها الأنهار ، ويغرس فيها الأشجار ، والمماليك تدور حول الدار [ والسراري بحسنها | تسر ، ونحورها قد زانها الدر ، والتخوت تملأ الصناديق ، وركن العز في الدنيا وثيق ، | والمال يجمع فوق المال ، والخيل تردي في الجلال ، والمراكب من الحلى تصاغ ، وقد منحت | الصحة إلى الفراغ ، ثم ساعد ساعد الشباب كف الهوى على الاستلاب ، والعود قد رث ثم عاد ، | والبطش في الملك بطش عاد ، وقد أسكرت من قبل شرب الخمر لذة النهي والأمر ، صاحت | بين البين أغربة البين ، فمزقت العين وأسخنت العين ، تالله لقد استلب صاحب القصر | بكف القسر ، فصار بالقهر أحدوثة الدهر ، ولقد كان على غاية المنى في أول الشهر ، فوا عجبا | لجنة صارت كالصريم بعد الزهر ] . |
____________________

الصفحة 63