كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| ! 2 < ولمن خاف مقام ربه جنتان > 2 ! . | | أنعم على الأمة بتمام إحسانه ، وعاد عليها بفضله وامتنانه ، وجعل شهرها هذا مخصوصا | بعميم غفرانه ! 2 < شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن > 2 ! . | | أحمده على ما خصنا به فيه من الصيام والقيام ، وأشكره على بلوغ الآمال وسبوغ | الإنعام ، وأشهد أنه الذي لا تحيط به العقول والأذهان ، وأن محمدا أفضل خلقه وبريته ، | المقدم على الأنبياء ببقاء معجزته ، الذي انشق ليلة ولادته الإيوان ، [ صلى الله عليه وسلم ] ، | وعلى أبي بكر الصديق رفيقه في الغار ، وعلى عمر فتاح الأمصار ، وعلى شهيد الدار عثمان ، | وعلى علي كاشف غمه سيد الشجعان ، وعلى عمه العباس المطهر من الأرجاس ، الذي | دعي به فسال من السحاب تهتان . | | قال الله عز وجل : ! 2 < شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن > 2 ! . | | إنما سمي الشهر شهرا لشهرته في دخوله وخروجه . قاله النحاس . وأما أسماء الشهور | فذكر أبو منصور الأزهري عن المفضل قال : كانت العرب في الجاهلية تقول لرمضان ناتق ، | ولشوال وعل ، وللمحرم مؤتمر ، ولصفر ناجر ، ولربيع الأول خوان ، ولربيع الآخر بصان ، | ولجمادى الأولى ربى ، ولجماد الآخر حنين ، ولرجب الأصم ، ولشعبان عاذل . قال : | وكانت عاد تسمي هذه الأشهر بهذا فلما نقلت العرب أسماء هذه الأشهر سموها بما وقعت فيه | من الزمان . قال ثعلب : سمي رمضان لأن الإبل ترمض فيه من الحر ، وسمي شوال | لأن الألبان كانت تشول فيه أي تذهب وتقل . وسمي ذو القعدة لأنهم كانوا يقعدون | فيه . وذو الحجة لأنهم كانوا يحجون فيه . والمحرم لتحريم القتال فيه . وصفر لأنهم |
____________________

الصفحة 71