| كانوا يطلبون القطر فيه ، يقال صفر السقاء إذا خلا . وربيع لأنهم كانوا يربعون فيهما . | وجمادى لأن الماء يجمد فيهما ، ورجب من التعظيم يقال رجبه يرجبه إذا عظمه . وقال شمر : | ومنه سمي رجب . وشعبان لأنهم يتفرقون ويتشعبون فيه . وقال قطرب : سمي صفرا لأنهم | كانوا يخرجون إلى بلاد تسمى الصفرية يمتارون منها . | | وقد أحدثت العرب لأسماء شهور الأعاجم أسماء . فنقلت من خط أبي بكر بن الأنباري | في كتاب قد صنعه أبو محمد الصبحي قال : لقبت العرب شهور العجم بألقاب غير ما سمتها به | العجم : تشرين الأول أحد وثلاثون يوما والعرب تسميه مطلقا ، والثاني ثلاثون يوما | واسمه عند العرب طليق ، وتسمى التشرينين القصابين لفشو الموت فيهما وكثرة من يموت ، | وكانون أحد وثلاثون يوما واسمه عند العرب مجدح ، وكانون الآخر اسمه عند العرب | حديج وتسميهما أيضا شيبان وملحان للثلج وبياضه وشدة البرد قال الكميت : | | ( وأصبحت الآفاق حمرا جنوبها % بشيبان أو ملحان فاليوم أشيب ) % | | ويقال لها أيضا الهزار لشدة البرد . وشباط تسعة وعشرون يوما واسمه عند العرب فريح ، | وآذار أحد وثلاثون يوما واسمه عند العرب مسهل . ونيسان ثلاثون يوما واسمه عندهم | صحان ، وحزيران ثلاثون يوما واسمه عندهم واقد ، وتموز أحد وثلاثون يوما واسمه عندهم | ضرام ، وأيلول ثلاثون يوما واسمه عندهم طلق . | | قوله تعالى : ! 2 < الذي أنزل فيه القرآن > 2 ! فيه أربعة أقوال : أحدها : أنه أنزل القرآن | في شهر رمضان إلى السماء الدنيا جملة واحدة . وروى عكرمة عن ابن عباس قال : أنزل | القرآن في رمضان ليلة القدر إلى بيت العزة من سماء الدنيا جملة واحدة ثم أنزل نجوما . |
____________________