| ومشى إلى أغراضه جمزا وطفرا ، أما أخرج الموت كفه صفرا ؟ أما أعاد دياره | بالخراب قفرا ؟ كانت تلاحظه عيون الأجداث خزرا وتلمحه وهو في لذاته شزرا ، | فنقلته وهو أثقل بالوزر أزرا ، ثم طال عذابه وإنما نال نزرا ، وأوطأته جمرا لا يشبه جمرا | فبان في أسره أذل الأسرى . | | ( سل الأيام ما فعلت بكسرى % وقيصر والقصور وساكنيها ) % | | ( أما استدعتهم للموت طرا % فلم تدع الحليم ولا السفيها ) % | | ( دنت نحو الدنى بسهم خطب % فأصمته وواجهت الوجيها ) % | | ( أما لو بيعت الدنيا بفلس % أنفت لعاقل أن يشتريها ) % | | إخواني : تفكروا لماذا خلقتم فالتفكر عبادة ، وامتثلوا أمر الإله فقد أمر عباده ، | والتفتوا عن أسباب الشقاء إلى أسباب السعادة ، واعلموا أنكم في نقص من الأعمار | لا في زيادة . | | آه لنفس أقبلت على العدو وقبلت ، وبادرت ما يؤذيها من الخطايا وعجلت ، من لها | إذا نوقشت على أفعالها وسئلت ، وقررت بقبائحها يوم الحشر فخجلت ، وقيدت بقيود | الندم على التفريط وكبلت ، وشاهدت يوم الجزاء قبح ما كانت عملت ، وسل عليها | سيف العتاب يوم الحساب فقتلت . | | أيها الغافل عن فضيلة هذا الشهر اعرف زمانك ، يا كثير الحديث فيما يؤذي احفظ | لسانك ، يا مسئولا عن أعماله اعقل شأنك ، يا متلوثا بالزلل اغسل بالتوبة ما شانك ، | يا مكتوبا عليه كل قبيح تصفح ديوانك . |
____________________