كتاب التبصرة - ت عبد الواحد (اسم الجزء: 2)

| | ( أرزمت النار وعارضتها % فليعجب السامع للمرزمين ) % | | ( ليت دموعي بمنى سبلت % ليشرب الحجاج من زمزمين ) % | الكلام على قوله تعالى | ! 2 < يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام > 2 ! | كتب : بمعنى فرض . أخبرنا أبو بكر بن حبيب ، أنبأنا أبو سعيد بن أبي صادق ، | أخبرنا أبو عبد الله بن باكوية ، قال سمعت حسان بن أحمد الهاشمي يقول : سأل المأمون | علي بن موسى الرضا : أي شيء فائدة الصوم في الحكمة ؟ فقال : علم الله ما ينال الفقير من | شدة الجوع فأدخل على الغني الصوم ليذوق طعم الجوع ضرورة حتى لا ينسى الفقير من | [ شدة ] الجوع . فقال المأمون : أقسم بالله لا كتبت هذا إلا بيدي ! | | وللصوم آداب يجمعها : حفظ الجوارح الظاهرة وحراسة الخواطر الباطنة ، فينبغي أن | يتلقى رمضان بتوبة صادقة وعزيمة موافقة . وينبغي تقديم النية وهي لازمة في كل ليلة ، | ولا بد من ملازمة الصمت عن الكلام الفاحش والغيبة فإنه ما صام من ظل يأكل لحوم | الناس ، وكف البصر عن النظر إلى الحرام ، ويلزم الحذر من تكرار النظر | إلى الحلال . | | أخبرنا ابن الحصين بسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : | ' من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه ' . | | انفرد بإخراجه البخاري . | | وفي الصحيحين من حديث سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : | ' لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر ' . |
____________________

الصفحة 80