| المجلس السابع | لانتصاف شهر رمضان | الحمد لله الأحدى الذات ، العلي الصفات الجلي الآيات الوفي العدات ، رافع السماوات | وسامع الأصوات ، عالم الخفيات ومحيي الأموات ، تنزه عن الآلات وتقدس عن الكيفيات ، | وتعظم عن مشابهة المخلوقات ، جل عن الآباء والأمهات والبنات ، ثبت الأرض بالأطواد | الراسيات ، وأحياها بعد موتها بالسحب الماطرات ، فإذا أرخت عزاليها ضحك | باخضراره النبات ، وقال المبتدعات بألسن الإشارات : ! 2 < اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها قد بينا لكم الآيات > 2 ! . | | إذا بسط بساط العدل تزلزلت أقدام أهل الثبات ، وإذا نشر رداء الفضل غمر | الذنوب الموبقات ، ! 2 < يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات > 2 ! . | | حي بحياة تنزهت عن طارق الممات ، عالم بعلم واحد جميع المعلومات ، قادر بقدرة | واحدة على جميع المقدورات ، أراد فلانت لهيبته صعاب المرادات ، وسمع فلم يعزب عن | سمعه خفي الأصوات ، وأبصر سواد العين في أشد الظلمات ، استوى على العرش | لا كاستواء المخلوقات ، وينزل إلى سماء الدنيا مروي بنقل عن الثقات ، ويراه المؤمنون | في الجنة بالعيون الناظرات ، نصفه بالنقل المباين بصحته سقيم الشبهات ، من غير | تكييف في الأوصاف ولا تشبيه في الذوات ، فهل علينا ملام أم هو طريق النجاة ، | أحمده على جميع الحالات حمداً يدوم بدوام الأوقات ، وأقر بوحدانيته كافراً باللات ، | وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أرسله بالأدلة الواضحات ، صلى الله عليه وسلم وعلى | صاحبه أبي بكر الناهض يوم الردة على أقدام الثبات ، القائم بنصر الإسلام وقد قعد | أهل العزمات ، القائل : أقاتلهم ولو لم أجد غير البنات ، وعلى عمر العادل في | القضيات ، كان إذا مشى فرق الشيطان من تلك الخطوات ، وعلى عثمان المتهجد بالقرآن |
____________________