كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

أي كان جمعاً صحيحاً أو جمعاً مكسراً- بالعكس أي: النون وما أشبهها أولى من التاء وما أشبهها مثال ذلك: الأجذاع انكسرن، وهو أولى من: الأجذاع انكسرت، والأجذاع كسرتهن أولى من: الأجذاع كسرتها، قال تعالى: {مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ} لما أعاد على " اثني عشر شهرا" قال: (منها) ثم قال: {فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ}. لما أعاد على " أربعة" قال: "فيهن".
ومثال ذلك في العاقلات في جمع السلامة: {وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ}، {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ}، {إِذَا جَاءكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ}، {إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ}.
ومثال عوده كعود ضمير الواحدة قولك: الهندات خرجت، وقول الشاعر:
ولست بسائل جارات بيتي ... أغياب رجالك أم شهود
قال: " رجالك" ولم يقل: " رجالكن".
ومثال ذلك في جمع التكسير: {إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} ومثال عوده كعود ضمير الغائبة قولهم: " النساء وأعجازها"، وقال الشاعر:

الصفحة 156