كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

ومثله.
فبث لدى البيت العتيق أخيله ... ومطواي مشتاقان له أرقان
وهذا الذي حكاه الكسائي والفراء عمن حكوه من العرب لم يحفظه س لشذوذه وندوره بل نص س على أن الحذف للياء والواو لا يجوز إلا في الاضطرار قال س: " فإن كان الحرف الذي قبل الهاء متحركاً فالإثبات ليس إلا، كما تثبت الألف في التأنيث لأنه لم تأت علة مما ذكرنا، فجرى على الأصل إلا أن يضطر شاعر فيحذف" انتهى.
وقول س: "لأنه لم تأت علة مما ذكرنا" العلة التي ذكرها هي أن يكون قبلها حرف ساكن، إما حرف لين فالحذف أحسن وإما غيره فالإثبات أحسن.
وكذلك حذف الصلة وحذف حركة الضمير، وأنشدوا على الضرورة قوله:
................. ... ما حج ربه في الدنيا ولا اعتمرا
وقوله:

الصفحة 168