كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

النقلين أنه قد تكسر الكاف في الجمع في المذكر إذا كان قبل الكاف ياء ساكنة أو كسرة، وهل ذلك يكون التثنية، نحو: بكما وفيكما، وفي الجمع في المؤنث، نحو: بكن وفيكن، كما ذكره المصنف يحتاج إلى مزيد نقل، ولا يكاد الأمر يختلف عن ذلك، إلا أن التحري في النقل أحوط فقد يجمعون بين المفترقات ويفرقون بين المتماثلات، فلو كان قبل الكاف ساكن غير الياء نحو: لم أضربكم فالضم.
وقوله: باختلاس قبل ساكن مثاله: {بِهِمُ الأَسْبَابُ} و {يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ} وإنما كان كسرها أقيس من الضم لأجل الإتباع وإذا كانوا يتبعون في الكلمتين مع انفصالهما فلأن يتبعوا فيما هو كلمة واحدة أولى.
وقوله: وبإشباع دونه أقيس أي دون الساكن مثاله: {وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ}، {تُشَاقُّونَ فِيهِمْ}. قال: " ويجوز الإسكان والاختلاس، فيقولون: بهم وبهم".
وإنما كان الإشباع لأن أصل الضم أن يوصل بحرف ياء أو واو أو ألف في حالة الإفراد فإذا ثنوا وصلوا الميم بألف، فإذا جمعوا زادوا في المذكر ميماً ووصلوها بواو أو بياء على ما تقرر، وكذلك في المؤنث يزيدون أيضا نوناً مشددة وهي بحرفين ليتساوى الضميران في أنه زيد على الكاف والهاء حرفان.
وقوله: وضمها قبل ساكن- نحو: {بِهِمُ الأَسْبَابُ} - وإسكانها قبل متحرك- نحو: {وَمَن يُوَلِّهِمْ} - أشهر ولذلك قرأ أكثر

الصفحة 173