كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

حولهم من فصحاء اليمن. فيصح في " عليهم" ثلاث صور: عليهمو عليهمي، عليهم عليهم، عليهمو، ويمتنع عليهمي لأن "فعل" للأفعال، وإذا حذفت حرف المد وجب إسكان الميم ولا تحرك إلا للالتقاء، فإما على أصل التقاء الساكنين أو بحركة الأصل قال أبو حاتم: وهي لغة فاشية بالحرمين. وقال الفراء: هي لغة بني أسد. وقال الفراء: الكسر لغة سليم. انتهى، وفيه بعض تمثيل وحذف.
وقوله: وربما كسرت قبل ساكن مطلقاً أي: كسرت الميم قبل الساكن وإن لم تكن الهاء مكسورة
نحو قوله:
............... ... وهم الملوك ومنهم الحكام
وقوا الآخر:
ألا أن أصحاب الكنف وجدتهم ... هم الناس لما أخصبوا وتمولوا
وذكر الفراء أن العرب جميعاً يقولون: {أَلا أنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ} فيرفعون الميم من "هم" عند الألف واللام، إلا بني سليم، فإني سمعت بعضهم ينشد:
فهم بطانتهم وهم وزراؤهم ... وهم القضاة ومنهم الحجاب

الصفحة 175