كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

ولام "ذات"محذوفة، وهي ياء على رأي س، فلما جمعت حذفت التاء، ورجعت عين الكلمة إلي أصلها إذ كانت واوًا قد انقلبت ألفًا فقيل: ذوات، ولو ردت لام الكلمة لقيل في الجمع: ذويات أو ذايات.
وقوله: وأمهاٌت في الأم أكثر من أمات كان قياس"أم"أن لا يجمع بالألف والتاء لأنه من الأجناس المؤنثة بغير علامة كعنز وعناٍق، لكنهم جمعوا بهما كما جمعوا سماء على سموات، وأرضًا على أرضات، وقد جمع الشاعر بين أمهات وأمات في الأناس في قوله:
إذا الأمهات قبحن الوجوه ... فرجت الظلام بأماتكا
وقوله في الأناسي:
حماة الضيم آباٌء كراٌم ... وأماتٌ، فأنجد واستنارا
وقوله:
أولئك أماتي رفعن منابتي ... إلي نافع في ذروة المجد صاعد
وقوله:

الصفحة 44