كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

إني لدى الحرب رخٌي لببي ... عند تناديهم بهاٍل وهبي
معتزم الضرب عاٍل نسبي ... أمهتي خندف، والياس أبي
والخلاف في هذا الهاء أهل أصلية أم زائدة مذكور في علم التصريف في حروف الزيادة. وقال/ الفراء: العرب تقول: هذه أم، وهذه أمٌة، ويجمعونها أمات وأمهات، وإنما يقول أمهات الذين يقولون أمٌة، وأمات الذين يقولون أم. وقال: أنشدني بعضهم:
تقيلتها من أمٍة لك طالما ... تنوزغ في الأسواٍق منها خمارها
فنقل الفراء هذا مخالٌف لكلام المصنف.
ص: والمؤنث بهاٍء، أو مجردًا ثلاثيًا صحيح العين ساكنه غير مضعف ولا صفة، تتبع عينه فاءه في الحركة مطلقًا، وتفتح وتسكن بعد الضمة والكسرة، وتمنع الضمة قبل الياء، والكسرة قبل الواو باتفاق، وقبل الياء بخلف، ومطلقًا عند الفراء فيما لم يسمع. وشذ جروات. والتزم فعلات في لجبة، وغلة ربعة، لقول بعضهم لجبة وربعة. ولا يقاس على ما ندر من كهلاٍت، خلافًا لقطرب. ويسوغ في لجبٍة القياس وفاقًا لأبي العباس، ولا يقال فعلات اختيارًا فيما استحق فعلا إلا لاعتلال اللام أو شبه الصفة. وتفتح هذيل عين جوزان وبيضان ونحوهما. واتفق على عيرات شذوذًأ.

الصفحة 46