كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

وقوله: مطلقًا فتقول: جفنات ودعدات وسدرات وهندات وغرفات وجملات. ويعني بالإطلاق أن تكون الحركة فتحًة أو كسرًة أو ضمًة كما مثلنا.
وقوله: وتسكن بعد الضمة نحو: غرفات. والكسرة نحو: سدرات. فأما إتباع الضمة في مقل غرفات فهي لغي أهل الحجاز وبني أسد. وأما التسكين فيه فهي لغة بني تميم وناس من قيس.
وقال الأخفش: ومن العرب من يسكن، فيقول: ركبات وكسرات. وأما الفتح فذكر أصحابنا أنها لغة. وكذا قال الأخفش. قال: "وما كان من هذا أوله مضمومًا أو مكسورًا فإن لغًة للعرب يفتحون ثانيه أبدًا، فيقولون: كسران وظلمات"انتهى. وقد روي قول الشاعر:
/ولما رأونا باديًا ركباتنا ... على موطٍن لا نخلط الجد بالهزل
بالضم والفتح.
وزعم قوم أن الفتح في نحو ظلمات إنما هو على أن ظلمات جمع ظلم الذي هو جمع ظلمة، فظلمات على هذا جمع جمٍع.

الصفحة 48