كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

يا حاجب اجتنبن الشام إن بها حمى ذعافًا وحصباتٍ وطاعونا
وأنشد الزجاجي في نوادره لأعرابية:
فاجتث خيرهما من جنب صاحبه دهر يكر بفرحات وترحات
وقال آخر:
................................ فراع، ودعوات الحبيب تروع
وقوله: لاعتلال لامه أو شبه الصفة أصحابنا لا يستثنون من فعلة الاسم شيئًا، بل تفتح العين في الجمع سواء أكان اسمًا صحيح اللام أم معتله، مصدرًا أم غيره، ولذلك أنشدوا ما ذكرناه على الشذوذ.
وحكي أبو الفتح فيما حكاه عنه المصنف في الشرح: أن قومًا من العرب في المعتل اللام يسكنون العين في الجمع اختيارًا، فيقولون: ظَبْيات وشَرْيات.
ولم يمثل المصنف إلا بما اعتلت لامه بالياء، ولم يذكر مثل غلوة ونبوة. قال: "واللغة المشهورة ظَبَيات وشَرَيات" انتهى. فإن صح هذا النقل قبل، والمحفوظ التحريك، كما قال الشاعر:

الصفحة 56