كتاب التذييل والتكميل في شرح كتاب التسهيل (اسم الجزء: 2)

الجمع موضع التثنية، نحو: قطعت رؤوس الكبشين، فقال: "هذا هو المختار، ومن العرب من يخرج اللفظ على أصله من التثنية، فيقول: قطعت رأسي الكبشين، وذلك قليل، قال الفرزدق:
بما في فؤادينا من الهم والهوى ... فيبرأ منهاض الفؤاد المشعف
وقال آخر:
نذود بذكر الله عنا من السدا ... إذا كان قلبانا بنا يجفان
وقد جمع الشاعر بين اللغتين، فقال:
ظهراهما مثل ظهور الترسين
ومن العرب من يضع المفرد موضع الاثنين. ووجه ذلك أنه لما أمن اللبس، وكره الجمع بين تثنيتن فيما هو كالكلمة الواحدة، صرف لفظ التثنية الأولى إلى لفظ المفرد لأنه أخف من الجمع، وذلك قليل جداً لا ينبغي أن يقاس عليه، ومنه قوله:

الصفحة 70