كتاب موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق (اسم الجزء: 2)

وفاة أليمة
شاب كان يلهو مع أصدقائه فاكتشفوا أنهم نسوا الخمور، فقال لهم: أنا ذاهب لأحضرها، وتأخر كثيرًا، فذهب آخر فوجد الشاب في سكرات الموت بعد أن اصطدم بسيارته في حادث.
ورجل على طائرة جاءته سكرات الموت، والراكب بجواره يقول له: قل لا إله إلا الله.
فيرد عليه: هات الشنطة.
فيقول ده: قل لا إله إلا الله فيكرر عليه نفس الرد، حتى صرخ فيه بعنف وقال له: قل لا إله إلا الله أنت تموت. قال: البتاعة دي مش عارف أقولها.

وفاة مدخن
قال محمد بن البرزنجي المدني الشافعي: رأيت من يشرب الدخان يقولون أمامه عند النزع أي عند الموت وخروج الروح: لا إله إلا الله.
فيقول: هذا تتن حار!! والتتن: هو الدخان، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أحسن ختامنا وتوفنا مسلمين (¬1).
وعن محمد الفلاني المغربي: أن رجلاً في المدينة المنورة أخبره أن أخاه احتضر، فجعل يلقنه الشهادة، فقال له: يا أخي إن الملك أمسك بلسانك ويقول: لا أدعك تنطق بالشهادة، لأنك كنت تؤذيني بالتتن (السجائر).
فاعمل أخي المدخن ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين (¬2).

وفاة المفسدين
في سنة 550 هـ كان أحمد بن الحريزي يعذب الناس بين يديه، يعلق الرجال بأرجلهم والنساء بأثدائهن، ويوميء إلى الجلاد: الرأس والوجه.
فهذه هي أعماله السيئة، فقد كان في سباق إلى الشيطان، الذي يخطط له ويزين له
¬__________
(¬1) السيجارة مقبرة المدخنين: 34.
(¬2) المصدر نفسه: 35.

الصفحة 358