° وقد ادَّعَوا لأئمتهم أمورًا غيبيةً لا يعرفُها البشر إلاَّ بالوحي، وذلك تحت عناوين عِدَّةٍ في كتابهم ذلك -"أصول الكافي"-، وهذه بعض تلك العناوين:
- باب: أنَّ الأئمةَ يعلَمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلاَّ باختيارٍ منهم (¬1).
- باب: أنَّ الأئمةَ إذا شاؤوا أن يعلموا علِموا (¬2).
- باب: أن الأئمةَ عليهم السلام يعلمون ما كان وما يكون، وأنه لا يخفى عليهم الشيءُ -صلوات الله عليهم- (¬3).
ونحن نعلمُ أن معرفةَ الغيب خاصة بالله سبحانه وتعالى، ولا يصلُ إلى معرفته إلا صِنفٌ واحدٌ من الخلق وهم "الرسل"، وذلك لإطْلاعِ الله لهم، فإما أن يكون هؤلاء -أي: أئمَّتهم- آلهةً أو رسلاً، وهم لا يَدَّعون لهم الألوهية -كالغلاة-، فإذن يكونون رسلاً، والرسل لا يعلمون ذلك إلا بالوحي، فأئمتهم إذن يوحَى إليهم علي أقلِّ تقدير (¬4).