* كلام الشوكاني:
° وقال الشوكاني -رحمه الله تعالى-: "ولم يصحَّ شيءٌ من هذا، ولا يثبُتُ بوجهٍ من الوجوه، ومع عدمِ صحته -بل بطلانهِ-، فقد دَفعه المحقِّقون بكتابِ الله سبحانه.
° ثم قال: "والحاصلُ أن جميعَ الرواياتِ في هذا الباب إمَّا مُرسَلة، وإما منقطِعة لا تقومُ بها الحُجَّة".
° ثم قال: "وقال إمامُ الأئمةِ ابنُ خُزَيْمة: إنَّ هذه القصةَ مِن وَضعِ الزنادقة".
* كلام الآلُوسيِّ في إبطالِ القصة:
وعلى كلِّ حالٍ، فإن الحافظَ ابنَ حجر - رحمه الله - متَّفقٌ مع الذين أنكروا القصةَ على تنزيهه - صلى الله عليه وسلم - مِن أن يكونَ للشيطانِ تَكلُّمٌ على لسانِه عليه الصلاة والسلام، فالخلافُ بينه وبينهم يكادُ يكونُ شكليًّا أو لفظيًّا، وإنما الخلافُ الحقيقيُّ بينهم وبين بعضِ المتأخِّرين (¬1) حيث ذَهب إلى تصحيحِ القصةِ مع التسليم بها دون استنكارِ أيِّ شيءٍ منها، أو تأويلٍ ما! بل جَوَّز
¬__________
(¬1) هو الشيخ إبراهيم الكوراني كما صرَّح بذلك الآلوسي إبراهيم بن حسن بن شهاب بن حسن بن شهاب الكردي ولد في 1025 هـ وتُوفي في 1101 هـ.