يُعادون، ولا يناكَحون، ولا يُشهَدون، ولا تؤكَلُ ذبائحُهم" (¬1).
° وقال عبدُ الرحمن بن مَهدِي: "هما مِلَّتانِ: الجهمية والرافضة" (¬2).
° وسأل رجلٌ الفريابيَّ عمن يشتمُ أبا بكر؟ قال: "كافر، قال: فيُصلَّى عليه؟ قال: لا. وقال: لا تَمَسُّوه بأيديكم، ارفعوه بالخُشُب حتى تواروه في حَفرته" (¬3).
ومِمَّن كَفرهم: أحمدُ بن يونس، وأبو زُرعةَ الرازي، وابنُ قُتيبة.
° قال عبدُ القاهر البغدادي: "وأما أهل الأهواء من الجارودية والهِشامية والجهمية والإِمامية -الذين أكفروا خيارَ الصحابة-، فإنا نُكفِّرُهم، ولا تجوزُ الصلاةُ عليهم عندنا ولا الصلاةُ خَلْفَهم" (¬4).
° وقال القاضي أبو يَعلى: "وأما الرافضةُ، فالحكم فيهم: إن كَفَّر الصحابةَ أو فَسَّقهم بمعنى يستوجب به النار، فهو كافر".
° وقال ابنُ حزم: "وأما قولهم -يعني: النصارى- في دعوى الروافضِ تبديل القرآن، فإنَّ الروافضَ ليسوا من المسلمين .. وهي طائفةٌ تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر" (¬5).
° ثم قال: "ومِن قولِ الاماميةِ قديمًا وحديثًا: إن القرآن مبدَّل".
° ثم قال: "القولُ بأن بين اللوحين تبديلاً كُفرٌ صريح، وتكذيبٌ
¬__________
(¬1) "خلق أفعال العباد" للإمام البخاري (ص 125).
(¬2) المصدر السابق (ص 125)، و"مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" (35/ 415).
(¬3) "الصارم المسلول" لابن تيمية (ص 570).
(¬4) "الفرق بين الفرق" لعبد القاهر البغدادي (ص 357).
(¬5) "الفصل" لابن حزم (2/ 213).