كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

على رقبتك (¬1). فخر إلى الأرض (¬2)، وطمحت عيناه إلى السماء فقال: أرني إزاري، فشده عليه» (¬3).
1583 - عن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لها: «ألم تري أن قومك لما بنو الكعبة اقتصروا علي (¬4) قواعد إبراهيم»، فقلت: يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم؟ قال: «لولا حدثان قومك بالكفر لفعلت».
1584 - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجدر (¬5) أمن بالبيت هو؟ قال: نعم. قلت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: «إن قومك قصرت بهم النفقة» (¬6). قلت: فما شأن بابه مرتفعًا؟ قال: «فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا، ولولا أن قومك (¬7)
¬_________
(¬1) حتى تكون الحجارة فوق الإزار، وجابر ما حضر القصة لكن يرويها عن غيره، العباس أو غيره.
(¬2) خجلًا وحياء.
(¬3) كان الكفار يتساهلون في العري وعدم التستر، وكانوا يطوفون عراة ... ، وكان بناء الكعبة وعمره - صلى الله عليه وسلم - 35 سنة قبل البعثة.
(¬4) عن، كذا الرواية.
(¬5) الحجر.
(¬6) كانوا جمعوا نفقة طيبة ليس فيه من حلوان الكاهن أو أموال الظلم فقصرت النفقة. ولما تولى ابن الزبير أتمها علي قواعد إبراهيم، بناها عام 65 بعد موت يزيد بن معاوية.
(¬7) ولي الأمر له أن يدع بعض الحق إذا كانت هناك مضرة مفسدة كبرى.

الصفحة 22