كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)
قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة غدوت عليه بالبعير، فأعطاني ثمنه وردَّه عليَّ» (¬1).
116 - باب مبادرة الإمام عند الفزع
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان بالمدينة فزع، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة فقال: «ما رأينا من شيء، وإن وجدناه لبَحْرًا (¬2)» (¬3).
119 - باب الجعائل والحُملان في السبيل
2971 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن عمر بن الخطاب حمل على فرس في سبيل الله فوجده يُباع، فأراد أن يبتاعه فسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: لا تَبتَعْه ولا تعد في صدقتك» (¬4).
2972 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لولا أن أشُقَّ على أمتي ما تخلَّفت عن سرية، ولكن لا أجد حمولة، ولا أجد ما
¬_________
(¬1) المقصود أن هذا من حسن خلقه وجوده - صلى الله عليه وسلم - رد عليه البعير والثمن وزاده، وحينما قال بعنيه ليتعلم الناس والأمة أنه لا حرج في المماكسة .. ولا حرج في رد السلعة مع الثمن.
(¬2) جيّد السير، يعني الفرس بعد ما ركبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعل الله فيه البركة.
(¬3) دل على شجاعته العظيمة وإقدامه.
(¬4) ما أخرجه لله لا يرجع فيه، ليس له أن يشتريه فلا يتعلق به، وما يعطي ليجاهد به يوضع عند أهله يأكل منه ما دام باشر الجهاد فيتصرف كيف شاء فيه.