كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

نطاقي. قال: فشقيه باثنين فاربطيه: بواحد السقاء، وبالآخر السفرة، فلذلك سميت ذات النطاقين» (¬1).
2980 - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كنا نتزود لحوم الأضاحي على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة» (¬2).
2981 - عن سويد بن النعمان أنه خرج مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عام خيبر، حتى إذا كانوا بالصهباء - وهي أدنى خيبر - فصلوا العصر، فدعا النبي - صلى الله عليه وسلم - بالأطعمة، ولم يؤت النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا بسويق، فلكنا فأكلنا وشربنا، ثم قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فمضمض ومضمنا وصلينا» (¬3).
2982 - عن سلمة - رضي الله عنه - قال: «خفت أزواد الناس وأملقوا، فأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نحر إبلهم، فأذن لهم، فلقيهم عمر فأخبروه، فقال: ما بقاؤكم بعد إبلكم؟ فدخل عمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، ما بقاؤهم بعد إبلهم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ناد في الناس يأتون بفضل أزوادهم، فدعا وبرك عليهم، ثم دعاهم بأوعيتهم فاحتثى الناس حتى فرغوا، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله» (¬4).
¬_________
(¬1) اللهم ارض عنها.
(¬2) في التزود بلحوم الأضاحي.
(¬3) المسافر مأمور بالزاد حسب التيسير تمر، سويق، وفى هذا كان طعامهم عيس، سمن، تمر، أقط.
(¬4) وهذا من المعجزات، من دلائل صدقة - صلى الله عليه وسلم -، وفيه المشورة وأن الإنسان لا يحقر نفسه.

الصفحة 512