كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

131 - باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير
2992 - عن أبي موسي الأشعري - رضي الله عنه - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكنا إذا أشرفنا علي واد هللنا وكبرنا، ارتفعت أصواتنا. فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبًا، إنه معكم (¬1)، وإنه سميع قريب، تبارك اسمه، وتعالي جده».

132 - باب التسبيح إذا هبط واديًا
2993 - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كنا إذا صعدنا كبرنا، وإذا نزلنا سبحنا» (¬2).

133 - باب التكبير إذا علا شرفًا
قال الحافظ: .... ولا يلزم من كون جهتي العلو والسفل محال على الله أن لا يوصف بالعلو لأن وصفه بالعلو من جهة المعني والمستحيل كون ذلك من جهة الحس (¬3).
¬_________
(¬1) معية العلم (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) .... الآية.
* المقصود الرفع الشديد الذي فيه تكلف هو المنهي عنه.
(¬2) لأن النزول سفول والله موصوف بالعلو، وعند العلو فالله فوق العرش، فالمناسبة ظاهرة.
(¬3) هو موصوف بذلك حسًا ومعنى فكلامه غير مضبوط هنا.

الصفحة 516