كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

162 - باب من لا يثبُتُ على الخيل
3035 - عن قيس عن جرير - رضي الله عنه - قال: «ما حَجَبَني النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ أسلمت، ولا رآني إلا تبسم في وجهه».
3036 - «ولقد شكوت إليه أني لا أثبتُ على الخيل، فضرب بيده في صدره، وقال: اللهم ثبِّته واجعلهُ هاديًا مهديًا» (¬1).

163 - باب دواء الجرح بإحراق الحصير
3037 - عن أبى حازم قال: «سألوا سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنه -: بأيِّ شيء دُووي جُرحُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما بقي أحدٌ من الناس أعلم به مني، كان عليٌّ يجيء بالماء في تُرسه، وكانت - يعنى فاطمة- تغسل الدم عن وجهه، وأُخذ حصيرٌ فأُحرق (¬2)، ثم حُشي به جُرح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -».

164 - باب ما يُكره من التنازع والاختلاف في الحرب
3038 - عن سعيد بن أبى بُردة عن أبيه عن جدِّه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن قال: «يسِّرا ولا تُعسِّرا، وبشِّرا ولا تُنقِّرا، وتطاوعاَ ولا تختلفا» (¬3).
¬_________
(¬1) هذه منقبة كبيرة لجرير بن عبد الله البجلي أحد الأعيان الفرسان.
(¬2) فيه الدواء بالشيء المعروف ولو كان ليس عند الأطباء، فالشيء المجرب المعروف يتداوى, لأن أكثر الطب مجرب.
(¬3) وهذه وصية عظيمة للأمراء قادة الحرب قادة الجهاد التطاوع والائتلاف.

الصفحة 530