كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

178 - باب كيف يُعرض الإسلام على الصبي؟
3055 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه أخبره «أن عمر انطلق في رهط من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قِبل ابن صيَّاد حتى وجده يلعب مع الغلمان عند أُطُمِ بني مغالة وقد قارب يومئذ ابن صياد يحتلم، فلم يشعر بشيء حتى ضربَ النبي - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده، ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أني رسول الله؟ (¬1). فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين. فقال ابن صياد للنبي - صلى الله عليه وسلم -: أتشهد أني رسول الله؟ قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: آمنت بالله ورُسُله. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ماذا ترى؟ قال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: خُلِط عليك الأمر. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إني قد خبأت لك خبيئًا. قال ابن صياد: هو الدُّخُّ. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اخسأ، فلن تعدو قدرك. قال عمر: يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عُنقه. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن يَكُنْهُ فلن تُسَلَّط عليه، وإن لم يكن هو فلا خير لك في قتله».

180 - باب إذا أسلم قوم في دار الحرب ولهم مال وأرضون فهى لهم
3058 - عن أسامة بن زيد قال: «قلت يا رسول الله أين تنزل غدًا- في حجته-قال: وهل تركَ لنا عقيلٌ (¬2) منزلًا؟ ثم قال: نحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة الُمحصَّب حيث قاسمت قريش على الكفر. وذلك أن بني
¬_________
(¬1) وهذا فيه من حرص الإسلام على الصبي حتى يتعلم, وفيه ذكر ابن صيّاد وليس هو الدجال؛ لأنه مات والدجال موجود وسيخرج متى أراد الله.
(¬2) عقيل أسلم.

الصفحة 537