كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

إلا نفسٌ مسلمة، وإن الله ليؤيِّد هذا الدين بالرجل الفاجر» (¬1).

183 - باب من تأمَّر في الحرب من غير إمرة (¬2) إذا خاف العدو
3036 - عن أنس مالك - رضي الله عنه - قال: «خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخذ الراية زيدٌ فأصيبَ، ثم أخذها جعفر فأصيبَ، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيبَ، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح (¬3) الله عليه، وما يسُرُّني ... - أو قال: ما يسرُّهم- أنهم عندنا. وقال: وإن عينيه لتذرفان».

184 - باب العون بالمدد
3064 - عن أنس - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتاه رعلٌ وذكوانُ وعُصيَّة
¬_________
(¬1) وهذا فيه فوائد:
- إثبات نبوته - صلى الله عليه وسلم - فهذا قاتل حمية ولم يقاتل لطلب الجنة والفرار من النار.
- الحذر من قتل النفس ولو أصابته الجراحة.
- قد يؤيد الدين بالفجار, قد يكون ناس في الجيش لا خلاق لهم لكن لهم قوة وشهامة.
- أن الإيمان ينفع إذا كان في القلب, وأما مجرد الظاهر والنفاق فمآله إلى النار.
(¬2) وهذا في غزوة مؤتة.
(¬3) فلم يقتل منهم إلا القليل, ورجعوا بمغانم عظيمة وانحاز كل فريق إلى محله.

الصفحة 540