كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)
قال الحافظ: ... وأخرج فيه أيضًا عن عمر رفعه «من أحسن العربية فلا يتكلمنَّ بالفارسية فإنه يورث النفاق» الحديث وسنده واه أيضًا (¬1).
189 - باب الغُلول
وقول الله - عز وجل -: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ}
3073 - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قام فينا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر الغُلولَ فعظَّمه وعظَّم أمره، قال: «لا أُلفينَّ أحدكم يوم القيامة على رقبته فرس له حَمْحَمة، يقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغْتُك. وعلى رقبته بعير له رُغاء يقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغْتُك. وعلى رقبته صامت فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغْتُك. أو على رقبته رقاع تخفق، فيقول: يا رسول الله أغثني، فأقول: لا أملك لك شيئًا، قد أبلغْتُك» (¬2) وقال أيوب عن أبي حيان «فرس له حَمحَمة».
190 - باب القليل من الغلول
3074 - عن عبد الله بن عمرو قال: «كان على ثُقل النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل يقال له كِرْكِرِة، فمات، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هو في النار فذهبوا ينظرون إليه
¬_________
(¬1) وسئل الشيخ: عن لسان أهل الجنة وخطاب الله لهم؟ فقال الظاهر من النصوص بالعربية ... ا. هـ. كذا قال شيخنا.
(¬2) هذه الآية مع الحديث فيها الحذر من الغلول, وهو الأخذ من الغنيمة قبل القسمة, وهكذا الأخذ بالباطل أو شيئًا من بيت المال.
* سؤال النبي - صلى الله عليه وسلم - الشفاعة بعد موته من الشرك الأكبر.