كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

192 - باب البشارة في الفتوح
3076 - عن جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - «قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تُريحني من ذي الخلَصة؟ وكان بيتًا في خَثْعمُ يسمى كعبة اليمانية. فانطلقت في خمسين ومائة من أحَمسَ -وكانوا أصحاب خيل- فأخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنى لا أثبُتُ على الخيل، فضرب في صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري، فقال: اللهم ثبِّته، واجعله هاديًا مهديًا. فانطلق إليها فكسرها وحرَّقها، فأرسل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يُبَشِّره، فقال رسول جرير لرسول الله: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق، ما جئتُك حتى تركتها كأنها جملٌ أجرب. فبارك (¬1) على خيل أحمَسَ ورجالها مرات».

193 - باب ما يُعطى البشير
وأعطى كعب بن مالك ثوبين حين بُشِّر (¬2) بالتوبة
قال الحافظ: (ما يُعطى البشير، وأعطى كعب بن مالك ثوبين حين بُشِّر بالتوبة).

194 - باب لا هجرة بعد الفتح
3077 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح مكة: «لا هجرة، ولكن جهادٌ ونيَّة. وإذا استُنفرتم (¬3) فانفروا».
¬_________
(¬1) دعاء لهم بالبركة, وفي رواية خمس مرات.
(¬2) البشير يعطى شيئًا لأنه أخبر بما يسر, بشرك بسلامة قريب أو بولد لك أو بفتح للمسلمين, وكعب لما سمع صوت البشير أعطاه ثوبين.
(¬3) إذا استنفر الإمام الناس للجهاد وجب النفير على المستطيع.

الصفحة 545