كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

3078، 3079 - عن مجاشع بن مسعود قال: جاء مُجاشع بأخيه مجالد بن مسعود إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا مجالد يبايعك على الهجرة. فقال: «لا هجرة (¬1) بعد فتح مكة، ولكن أبايعه على الإسلام».

195 - باب إذا اضطُرًّ الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذ عصين الله، وتجريدهن
3081 - عن أبى عبد الرحمن وكان عثمانيًا، فقال لابن عطية وكان علويًا: إني لأعلم ما الذي جرَّأ صاحبك على الدِّماء، سمعته يقول: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - والزبير فقال: ائتوا روضه كذا، وتجدون بها امرأة أعطاها حاطب كتابًا. فقلنا: الكتاب. قالت: لم يعطني. فقلنا: لتخرجنَّ أو لأجرِّدنك (¬2) فأخرجت من حُجزَتها ... (الحديث)».

197 - باب ما يقول إذا رجع من الغزو
3084 - عن عبد الله - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا قفلَ كبَّر ثلاثًا قال: آيبون إن شاء الله، تائبون، عابدون، حامدون، لربنا ساجدون. صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده» (¬3).
¬_________
(¬1) لا هجرة يعنى من مكة, والهجرة باقية لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة, وأما مكة فقد صارت دار إسلام وانتهت الهجرة منها.
(¬2) وهذا واضح إذا دعت الحاجة إلى التجريد لمصلحة المسلمين لإخراج ما مع المرأة من الشر كتب لمصلحة المسلمين, مثل ما يقام الحد عليها فقد يظهر منها.
(¬3) وفى رواية: ساجدون لربنا حامدون, كله سنة عند القفول.

الصفحة 546