كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)
3085 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: «كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مقفَلَهُ من عُسفان (¬1) ورسوله الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته، وقد أردف صفيَّة بنت حُييّ، فعثرت ناقته فصُرعا جميعًا، فاقتحم أبو طلحة، فقال: يا رسول الله جعلني الله فداءك .. قال: عليك المرأة. فقلت ثوبًا على وجهه وأتاها فألقاه عليها، وأصلح لهما مركبهما فركبا، واكتنفنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فلما أشرفنا على المدينة قال: آيبون، تائبون، عابدون لربنا حامدون. فلم يزل يقول ذلك حتى دخل المدينة».
3086 - عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه أقبل هو وأبو طلحة مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ومع النبي - صلى الله عليه وسلم - صفيَّة يُردفها على راحلته. فلما كان ببعض الطريق عثرت الدابة فصرُع النبي - صلى الله عليه وسلم - والمرأة (¬2)، وإن أبا طلحة ... (الحديث)».
قال الحافظ: ... وهذا كما قيل في حديث سلمة بن الأكوع الآتي في تحريم المتعة في غزو أوطاس، وإنما كان تحريم المتعة بمكة فأضافها إلى أوطاس لتقاربهما (¬3).
198 - باب الصلاة إذا قدم من سفر
3087 - عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: «كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فى سفر فلما قدمنا المدينة قال لي: ادخُل فصلِّ ركعتين» (¬4).
¬_________
(¬1) المعروف مقفلة من خيبر, ولعل هذا وهم, يعني عسفان.
(¬2) الرسل والصلحاء يبتلون, أشد الناس بلاء الأنبياء, وقد يمهل الظالم لحينه «إن الله ليملي للظالم».
(¬3) هو وهم مقطوع به.
(¬4) إن كان المسجد مغلقًا يصلى في بيته؟ حسن لو صلى في بيته.