كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

1742 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - بمنى: «أتدرون أي يوم هذا؟ » ... الحديث ... «وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بين الجمرات في الحجة التي جمع بهذا (¬1)، وقال: «هذا يوم الحج الأكبر». فطفق النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «اللهم اشهد». وودع الناس فقالوا: هذه حجة الوداع».

133 - باب هل يبيت أصحاب السقاية أو غيرهم بمكة ليالي منى؟
1745 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - «أن العباس - رضي الله عنه - استأذن النبي - صلى الله عليه وسلم - ليبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له» (¬2).
قال الحافظ: ... وفي الحديث دليل على وجوب المبيت بمنى وأنه من مناسك الحج لأن التعبير بالرخصة يقتضي أن مقابلها عزيمة وأن الإذن (¬3)
وقع للعلة
¬_________
(¬1) بهذا المكان.
* يوم الجمعة الأكبر هو يوم النحر، لما فيه من أعمال الحج، فأعظم أعمال الحج فيه. وقيل: يوم عرفة، والصواب ما تقدم؛ ولأن هذا ظاهر القرآن؛ لأن المؤذنين بالحج في يوم النحر.
(¬2) لا بأس بأهل السقاية وأشباههم أن يبيتوا بمكة ليالي منى ليلة الحادي عشر والثاني والثالث عشر، وهكذا رعاة الإبل.
* المبيت معظم الليل يكفي.
(¬3) جندي شغل عن المبيت بمنى لأجل إصلاح الطرق ... ؟ لا بأس، معذور، ولو كان عمله في عرفات، كأهل السقاية.

* يلحق المريض بأهل السقاية وأشباه ذلك من أهل الحاجات التي لابد لهم منها، ولا يستطيعون تركها.

الصفحة 69