كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

13 - باب ذات عرق لأهل العراق
1531 - عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: «لما فُتح هذا المصران (¬1) أتَوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حدَّ لأهل نجد قرنًا وهو جَوْرُ عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرنًا شقَّ علينا. قال: فانظروا حذوها من طريقكم. فحدَّ لهم ذات عرق (¬2).

15 - باب خروج النبي - صلى الله عليه وسلم - على طريق الشجرة
1533 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرُج من طريق الشجرة ويدخل من طريق المُعَرَّس، وإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كام خرج إلى مكة يُصلَّي في مسجد الشجرة، وإذا رجع صلَّى بذي الخليفة الوادي وبات حتى يُصبح» (¬3).

16 - باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - «العقيق واد مبارك» (¬4)
1534 - عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال إنه سمع عمر - رضي الله عنه - يقول: «سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - بوادي العقيق يقول: أتأني الليلة آت من ربَّي
¬_________
(¬1) الكوفة والبصرة، وبغداد تأخرت في عهد المنصور.
(¬2) خفيت عليه السنة فوافقها، وقد ثبت من حديث عائشة وجابر وابن عباس ما جاء في حديث ابن عمر هذا من حدّ ذات عرق لأهل العراق.
(¬3) فيه مخالفة الطريق في الحج والعمرة، كما في العيد، وهذا إذا تيسر، واختلف في الحكمة، فقيل: لشهادة البقاع، وقيل: لأجل السلامة، وقيل لقضاء حوائج الناس، وقيل: لإظهار شعائر الإسلام.
(¬4) وادي العقيق هو وادي ذي الحليفة.

الصفحة 8