كتاب الحلل الإبريزية من التعليقات البازية على صحيح البخاري (اسم الجزء: 2)

1813 - عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال حين خرج إلى مكة معتمرًا في الفتنة «إن صددت عن البيت صنعنا كما صنعنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. فأهل بعمرة من أجل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أهل بعمرة عام الحديبية. ثم إن عبد الله بن عمر نظر في أمره فقال: ما أمرهما (¬1) إلا واحد. فالتفت إلى أصحابه فقال: ما أمرهما إلا واحد، أشهدكم أني قد أوجبت الحج مع العمرة. ثم طاف لهما طوافًا واحدًا. ورأي أن ذلك مجزئ عنه (¬2)، وأهدى» (¬3).

5 - باب قول الله تعالى
{فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} (¬4).
1814 - عن كعب بن عُجرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لعلك آذاك هوامك؟ » قال: نعم يا رسول الله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «احلق رأسك، وصم ثلاثة أيام أو أطعم ستة مساكين (¬5) أو انسك بشاة».
¬_________
(¬1) يعني الحج والعمرة.
(¬2) وكن قارنًا.
(¬3) في عام 73 هـ-حصار الحجاج لأبن الزبير.
(¬4) الشاة مقدمة إن تيسر؛ لأن نفعها أعظم وأمره بها في رواية.
(¬5) لكل مسكين نصف صاع، وهذا تفسير للآية {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ}

الصفحة 82