كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

الحكم السادس: الكاف في" ضربك"
هى للذكر والأنثى، وتكون تارة اسما وتارة حرفا كالتاء، وزيدت الميم في مثناه ومجموعه، كما زيدت في مثنى المرفوع ومجموعه، والألف والواو فيهما للتثنية والجمع (¬1)، وقيل: كما، وكمو بمجموعهما لهما (¬2)، وبعض بنى
تميم (¬3) يبدل من كاف المؤنث شينا فيقول:
ضربش، وعنش، فى: ضربك، وعنك. (¬4)

الحكم السابع: الهاء في ضربه،
هي وحدها الاسم (¬5)، وقيل: هى والواو معا الاسم (¬6)، وهي والألف معا في المؤنث الاسم، وحكمهما في التثنية والجمع حكم الكاف فيهما، لا فرق بينهما إلا من جهة الخطاب والغيبة.

الحكم الثامن: قد اختلف النحاه في إيّا،
فروى عن الخليل (¬7) أنها اسم مضمر
¬__________
(¬1) انظر: الكتاب (2/ 296)، المقتضب (1/ 268 - 269).
(¬2) الغرة (2/ 14 آ، ب).
(¬3) في ارتشاف الضرب (1/ 205 أ)؛ (وناس من أسد ومن تميم يبدلون كاف المؤنثة شينا) وانظر:
السيرافي، النحوي (470).
(¬4) انظر: الكتاب (2/ 296)، سر الصناعة (1/ 216)، الإبدال - لأبى الطيب اللغوى (2/ 230 - 232)، ارتشاف الضرب (1/ 205 آ)
ومن ذلك قول شاعرهم:
يا دار حيّيت ومن ألمم بش … عهدي ومن يحلل بواديش يعش.
(إعراب القرآن للنحاس): 1/ 129)
(¬5) وما بعدها من واو أو ياء إشباع كالألف في المؤنث، قاله سيبويه: الكتاب (2/ 291)، وانظر:
معانى القرآن - للأخفش (1/ 25 - 27)، ومعانى القرآن وإعرابه - للزجاج - (1/ 13)، الغرة لابن الدهان (2/ 15 آ)، إرتشاف الضرب 1/ 205 ب).
(¬6) هذا رأي الزجاج. انظر نسبته إليه في: ارتشاف الضرب (1/ 205 ب) وفي همع الهوامع (1/ 58): (وبه جزم ابن مالك وادعى السيرافي أنه لا خلاف فيه للزوم الألف سواء اتصلت بضمير نحو: أعطيتها، أم لا).
(¬7) قال سيبويه في الكتاب (1/ 141): وقال الخليل: لو أنّ رجلا قال إيّاك نفسك لم أعنفه، لأن هذه الكاف مجرورة). وتابع الخليل في هذا القول المازنىّ - رحمه الله - انظر: شرح السيرافي (ج 2 ق 1 ص 342)، معانى القرآن وإعرابه - للزجاج (1/ 10 / - 11)، سر صناعة الإعراب (1 - 311)، إعراب القرآن للنحاس (1/ 123)، مشكل اعراب القرآن (1/ 10)، الإنصاف فى مسائل الخلاف (2/ 406)، التبصرة والتذكرة (1/ 503).

الصفحة 11