مضاف إلي ما يلحقه من ياء، وكاف، وهاء، وميم، وألف، ونون، وموضعهن جر، وذهب الأخفش (¬1)، وغيره (¬2) - واختاره الفارسي - (¬3) إلى أنها اسم مضمر، والحروف التى قرنت بها لتبيين المقصود كالتاء فى أنت، والكاف فى ذاك، ولا موضع لهن من الإعراب، وقيل فيها غير هذين القولين (¬4)، وكل ما (¬5) ذكرناه فى الكاف، والهاء التي في المنصوب المتصل جار فيها مع إيا، فإنهما معا ضميرا المنصوب، لا فرق بينهما إلا فى الاتصال والانفصال.
¬__________
(¬1) شرح السيرافى (ج 2، ق 1، ص 342)، الخصائص (2/ 189)، سر الصناعة (1/ 311)، التبصرة والتذكرة (1/ 503)، الإنصاف (2/ 406)، الكشاف (1/ 61)، المفصل (311)، الغرة (2/ 9 آ) شرح الكافية - للرضي (2/ 12 - 13) الجنى الدانى (493) شرح المفصل لابن يعيش (3/ 98)، همع الهوامع (1/ 61).
(¬2) لعله ابن السراج، فقد قال - في الأصول (2/ 120): (والقياس أن إيّا مثل الألف والنون التي في أنت، فيكون إيا الاسم، وما بعدها للخطاب.
(¬3) ذكر ذلك تلميذه ابن جني في سر الصناعة (1/ 316)، وانظر: الغرة - لابن الدهان (2/ 9 ب)، ارتشاف الضرب (1/ 208 آ).
(¬4) آ: حكى ابن كيسان قال: قال بعض النحويين: إياك بكمالها اسم، وهذا قول الكوفيين غير الفراء.
انظر:
سر الصناعة (1/ 311)، مشكل إعراب القرآن (1/ 11)، شرح المفصل (3/ 100)، شرح الكافية (2/ 13)، ارتشاف الضرب (1/ 208 آ)، منهج السالك (17)، الجنى الدانى (493).
ب: قول الفراء وابن كيسان: أن الياء والكاف والهاء هى الأسماء، وإيا عماد لها لأنها لا تقوم بنفسها. انظر:
سر الصناعة (1/ 311)، مشكل إعراب القرآن (1/ 10)، الإنصاف (2/ 406)، شرح الكافية (2/ 13)، ارتشاف الضرب (1/ 208 آ).
ج: ذهب المبرد إلى أنها اسم مبهم مثل كل أضيف للتخصيص.
انظر إعراب القرآن - للنحاس (1/ 123)، مشكل إعراب القرآن (1/ 11)، الإنصاف (2/ 406).
د: الزجاج والسيراقى يقولان بقول الخليل ويخالفانه في أنه مظهر وهى عندهما كسبحان، انظر:
معانى القرآن وإعرابه (1/ 10 - 11)، الإنصاف (2/ 406)، الغرة لابن الدهان (2/ 9 آ)، شرح المفصل (3/ 100)، شرح الكافية (2/ 12 - 13)، المساعد علي التسهيل (1/ 102)، الجنى الدانى (493)، قال ابن درستويه: هو اسم لا مضمر ولا مظهر ونسب ابن يعيش هذا الرأي إلى
سيبويه، انظر: الغرة - لابن الدهان (2/ 9 آ)، شرح المفصل (3/ 101).
و: أنّ إيّاك بكماله اسم واحد ظاهر مبهم. انظر: الجني الداني (493).
(¬5) في النسختين (وكلما)، والصحيح ما أثبته.