كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

إمّا تقود به شاة فتأكلها أو أن تبيعه (¬1) في بعض الأراكيب. (¬2) يريد: تبيعها، وقد تقدم ذكر هذا في باب الوقف (¬3)
وأما المرفوع المنفصل فقد حذفت واوه فى الشعر كقوله:
فبيناه يشري رحله قال قائل (¬4) ...
¬__________
(¬1) ب: (تتبّعه).
(¬2) بيت لم أعثر على قائله، رواه ابن جنى فى (سر الصناعة (211 آ)، عن قطرب، وروى قبله بيتا قال:
أعلقت بالذئب حبلا ثم قلت له … الحق بأهلك واسلم أيّها الذيب
وفى البيت الأخير إقواء، أشار إليه البغدادى - فى شرح شواهد الشافية (240)، ورواية ابن عصفور فى ضرائر الشعر (125): (أما) ومثله فى لسان العرب (ركب). ورواية ابن رشيق في العمدة (2/ 270)، وفي اللسان، وفي ارتشاف الضرب (344 آ): تقول به.
وأظن هذا تحريفا لتقود، لأنه منقول عن ابن جني، ورواية ابن جنى تقود،.
الأراكيب: جمع أركوب، وهو أكثر من الركب الذى هو: ركبان من عشرة فصاعدا، وقد يكون للخيل. وانظر:
المسائل المشكلة - للفارسي (440 - 441)، والبيت فى: أخبار أبى القاسم الزجاجى (152)، ارتشاف الضرب (344 آ)، البحر المحيط (5/ 226)، خزانة الأدب (2/ 402)، رصف المبانى (109)، سر الصناعة (211 آ)، ضرائر الشعر (125)، العمدة (2/ 270)، الغرة - لابن الدهان (2/ 16 آ)، اللسان (ركب).
(¬3) 1/ 693.
(¬4) صدر بيت، عجزه رواه ابن الأثير (ص: 808):
لمن جمل رخو الملاط نجيب
وقد سبق الاستشهاد به في 1/ 693.

الصفحة 21