كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

أنا البطل الحامى الذّمار وإنّما … يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي (¬1).
وقد جاء المتصل مع الفصل فى قوله:
وما أبالى إذا ما كنت جارتنا … ألّا يجاورنا إلّاك ديّار (¬2)
وقياسه: إلّا إيّاك (¬3).

الحكم التاسع: إذا اتبعت الضمائر المصدر وأضفته إليها
لم يكن الأول إلّا متصلا، نحو:
عجبت من ضربى إيّاك، والثانى يجوز أن يكون متصلا، نحو: عجبت من ضربيك، وهو قليل (¬4)، ومتى كان الأول فاعلا فلا يلى المصدر سواه، نحو:
¬__________
(¬1) بيت من قصيدة للفرزدق قالها حينما جاءته نساء بنى مجاشع وقد قيّد نفسه وحلف ألا يهجو أحدا، فقلن له: قبّح الله قيدك، فقد هتك جرير عورات نسائك، فلحيت شاعر قوم، ففك قيده، وقال قصيدة أولها:
ألا استهزأت منّي هنيدة أن رأت … أسيرا يدانى خطوه حلق الحجل
ورواية الديوان:
أنا الضامن الراعى عليهم وإنما … ...........
(ديوان الفرزدق 2/ 711، 712).
ويروى (أنا الذائد).
قوله «الذمار»: هو ما يلزم حفظه وحمايته.
والبيت فى:
الاقتضاب (1/ 55)، البيان فى غريب إعراب القرآن (1/ 137)، تعليق الفرائد (2/ 82)، الجنى الدانى (382)، الحجة - للفارسى (1/ 121)، الدرر اللوامع (1/ 39)، دلائل الإعجاز (214)، شرح التصريح (1/ 106)، شرح الجمل (2/ 17)، شرح الشواهد للعينى (1/ 277)، شرح المفصل (2/ 95)، المحتسب (2/ 195)، معاهد التنصيص (1/ 89)، المغنى (704)، النقائض (128)، الهمع (1/ 62).
(¬2) لم أعثر على قائله.
ويروى (سواك ديار)، وحينئذ لا شاهد فيه.
والبيت فى: الخزانة (2/ 405). الخصائص (1/ 307، 2/ 195)، شرح أبيات المغنى (6/ 333) شرح الأشمونى (1/ 109)، شرح التصريح (1/ 98. 192)، شرح الجمل (1/ 410)، شرح الشواهد للعينى (1/ 253)، شرح مشكلات الحماسة (293)، شرح المفصل (3/ 101، 103)، المغني (577)، المفصل (29).
(¬3) (ب) فيها زيادة (ومتى أخبرت عز جماعة غيّب وأحدهم ..) وهذا ليس موضع هذه الجملة، بل ستأتي في الحكم العاشر (ص: 160).
(¬4) انظر: الكتاب (1/ 381)، الأصول (1/ 120 - 121).

الصفحة 24