كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

لئن كان إيّاه لقد حال بعدنا … عن العهد والإنسان قد يتغير (¬1)
وقال الآخر (¬2)
ليس إيّاى وايّاك ولا نخشى رقيبا (¬3).
ويجوز فيها المتصل نحو: كانه وكانني [وليسنى] (¬4) وهو قليل (¬5).
فأما أسماء الأفعال نحو: عليك، ورويد، فإن مفعولها المتصل نحو:
عليكهو وعليكنى، ورويده، وقد أجازوا فيه المنفصل نحو: عليك إياى ورويد إياك (¬6)، ومنهم من لا يستعمل (نى) و (نا) استغناء بعليك بي وبنا (¬7).
¬__________
(¬1) بيت من رائية عمر بن أبي ربيعة المشهورة (ديوان عمر بن أبي ربيعة 1/ 105).
والبيت في: التبصرة والتذكرة (1/ 506)، التخمير (2/ 168)، تعليق الفرائد (2/ 100)، شرح الجمل (1/ 406)، شرح الشواهد للعينى. (1/ 314)، شرح المفصل (3/ 107)، الكامل 3/ 229)، المفصّل (31)، المقرب (1/ 95).
(¬2) ك: وقول.
(¬3) بيت ينسب إلي عمر بن أبي ربيعة وهو في (شرح ديوان عمر 439)، برواية أخرى هى:
ليس إيّاي وإيّاه … ولا نخشى رقيبا
وينسب هذا البيت إلي العرجى عبد الله بن عمر الأمويّ المتوفى سنة (120 هـ)، وهو في ديوانه (ص:
62). برواية.
ليت هذا الليل شهر … لا نرى فيه غريبا
مقمر غيّب عنا … من أردنا أن يغيبا
غير أسماء وجمل … ثم لا نخشى رقيبا
ولم يروه أحد: (ليس أيّاى) إلا النحاة. والبيت في: الأصول (2/ 121)، التخمير (2/ 171)، الخزانة (2/ 424)، شرح أبيات سيبويه للنحاس (204)، شرح الجمل (1/ 406)، شرح المفصل (3/ 75)، الكتاب (1/ 367)، المفصل (132)، المقتضب (3/ 98)، المنصف (3/ 2).
(¬4) تكملة من (ب).
(¬5) أجاز سيبوية وابن السراج (كانه)، وجعلوه قليلا، ومنعا (كاننى ولسينى)
ثم قال سيبوية: (وبلغنى عن العرب الموثوق بهم يقولون: ليسني وكأنني)
انظر: الكتاب (1/ 381)، الأصول (2/ 121)، وأختار الرمانى وابن الطراوة وابن مالك الاتصال انظر: شرح الرمانى علي الكتاب (3/ 65 آ)، شرح الكتاب للصفار (1/ 99 آ)، تسهيل الفوائد (27)، المساعد علي التسهيل (1/ 108).
(¬6) منع ذلك سيبوية وابن السراج وابن الدهان وكثير من النجاة انظر الكتاب (1/ 382)، الغرة (2/ 19 آ).
(¬7) الكتاب (1/ 382)، الأصول (2/ 123).

الصفحة 26