كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

الفرع الثانى (فى الأعلام)
العلم:
ما خصّ الواحد من جنسه (¬1)، أو ما علّق على شيء بعينه غير متناول ما أشبهه (¬2).
وحقيقته: سمة (¬3) وضعت للشيء يعرف بها، لا لمعنى فيه، وله أحكام:

الحكم الأول: الأعلام
، تنقسم قسمين:
الأولى (¬4): إلى مفرد ومركب.
الثانية: إلى منقول ومرتجل.
أما المفرد فنحو: زيد وعمر، وأما المركب فضربان: جملة وغير جملة، فالجملة نحو: تأبط شرا (¬5)، وبرق نحره، وغير الجملة: اسمان جعلا اسما واحدا وهي إما مركب نحو: سيبويه وعمرويه، وبعلبك ومعديكرب، وإما مضاف نحو:
عبد مناف وامرئ القيس، وإما كنية نحو: أبي محمد وأبي عبد الله (¬6).
وأما المنقول فستة أنواع: منقول عن عين كأسد وثور وعن معنى كفضل وسعد، وعن صفة كعامر وحاتم، وعن فعل؛ إمّا ماض كشمّر (¬7)
¬__________
(¬1) هذا حد ابن جنى للعلم، انظر: اللمع (104).
(¬2) أخذ بهذا الحد ابن عصفور فى المقرب (1/ 222).
(¬3) ك: (سمة) معادة.
(¬4) أي الفئة الأولى.
(¬5) هو: ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي، شاعر جاهلي من أهل تهامة. (ترجمته في: الأغانى 18/ 209).
(¬6) الكنية تندرج تحت المضاف فليس هنا من داع لذكرها.
(¬7) قال الأسود الغندجاني فى كتابه (أسماء خيل العرب وأنسابها، ص 136):
(شمّر: فرس جد جميل بن معمر صاحب بثينة، قال جميل:
أبوك مداش سارق الضّيف باسته … وجدّى يا حجّاج فارس شمّرا)
(وانظر: الحلبة في أسماء الخيل: 239).
وقال ياقوت الحموي - في معجم البلدان (2/ 361): (شمّر: اسم فرس واسم قبيلة من طئ).
وللشماخ بن ضرار الذبياني ناقة اسمها شمّر، قال:
ولمّا رأيت الأمر عرش هويّة … تسلّيت حاجات الفؤاد بشمّرا
(ديوان الشماخ بن ضرار: 132).
وقال القالي فى أماليه (1/ 264) (وشمّر: اسم ناقة).

الصفحة 30