كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

اسم ولا كنية له: كقثم؛ لذكر الضبع، ومنها ماله كنية ولا اسم له: كأبو براقش (¬1)، وأم رباح (¬2) و، منها ما لا يعرف له اسم غير العلم كحمار قبان (¬3)، وقد سمّوا به المذكر والمؤنث، وكنوا بالآباء والأمهات والأولاد فقالوا: أو
جعدة: للذئب (¬4)، وأم عامر: للضبع (¬5)، وابن عرس، (¬6) وبنت الأرض:
للحصاة (¬7).
ومنها المعانى: أجروها مجرى الأعيان، فسمّوا المنية بشعوب، وأم قشعم (¬8)، والداهية بأم قار (¬9) وأم اللهيم (¬10)، والغدر بكيسان، وقالوا في الأوقات: لقيته غدوة وبكرة وسحر، غير مصروفات، قالوا في الأعداد: ستة ضعف ثلاثة، وأربعة نصف ثمانية ومنها الأمثلة التي توزن بها الألفاظ نحو:
فعلان فعلي، وأفعل فعلاء، ونحو ذلك من الأفاعيل، فتقول: أحمر وزنه:
أفعل، حمراء وزنها فعلاء، وغضبان وزنه فعلان وأشباه ذلك، صارت هذه الأمثلة أعلاما لهذه الأوزان.

الحكم الرابع: الأعلام تنقسم قسمين:
قسم لا يدخله الألف واللام، وقسم يدخلانه فالذي لا يدخلانه نحو: زيد وعمرو، وهو أكثر المعارف، وأما ما يدخلانه فهو أسماء قليلة منها: لازم وغير لازم، فاللازم نحو: النّجم للثريا.
¬__________
(¬1) قال أبو منصور الثعالبى في كتابه (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب 247):" طائر منقش بألوان النقوش يلون في اليوم ألوانا)، وزاد المؤلف - رحمه الله - في كتابه المرصع: 87: له ست قوائم يضرب به المثل في التنقل والتحول قال:
إن يبخلو أو يغد روا … أو يجبنوا لا يحفلوا
كأبي براقش كل لو … ن لونه يتحول.
ورواية البيت الأخير: كل يوم لونه يتحول، وهو الصحيح. انظر ثمار القلوب (247).
(¬2) قال المؤلف - رحمه الله - في المرصع (184): أم رباح: بالباء الموحدة طائر أغبر أحمر الجناحين والظهر، يأكل العنب).
(¬3) ضرب من الخنافس بين مكة والمدينة (ثمار القلوب في المضاف والمنسوب 369).
(¬4) ثمار القلوب (252)، المرصع (119).
(¬5) ثمار القلوب (258)، المرصع (243).
(¬6) دوبية دون السنور، قال الجوهرى - في الصحاح - (عرس): تسمى بالفارسية راسو. وانظر (لمرصع (249).
(¬7) ثمار القلوب (277)، المرصع (72 - 73).
(¬8) ثمار القلوب (260)، المرصع (276)، وتطلق على الحرب والداهية الكبيرة.
(¬9) الغرة - لابن الدهان - (2/ 21 آ).
(¬10) المرصع (296).

الصفحة 34