كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

علا زيدنا يوم النّقا رأس زيدكم … بأبيض ماضى الشّفرتين يمانى (¬1)
قال المبرد: إذا ذكر الرجل اسم جماعة كل واحد منهم زيد، قيل له:
هذا الزيد أشرف من ذلك الزيد، وهو قليل (¬2).

الحكم السادس: إذا ثنّيت الأعلام، أو جمعت دخلها التنكير للكثرة،
فتعرف بالألف واللام نحو: قام الزيدان والزيدون، ومنهم من لا يدخلها عليها (¬3) وقالوا لكعب بن كلاب (¬4) وكعب بن ربيعة (¬5): الكعبان، ولعامر بن مالك (¬6) وعامر بن الطفيل: (¬7)
¬__________
(¬1) لزيدين مهلهل الطائي المعروف بزيد الخيل رضى الله عنه، والبيت ليس في ديوانه، وفي الكامل للمبرد: (3/ 157): (وقال رجل من طئ وكان رجل منهم يقال له زيد من ولد عروة بن زيد الخيل قتل رجلا من بنى أسد يقال له زيد، ثم أقيد به بعد:
علا زيدنا يوم الحمى رأس زيدكم … بأبيض مصقول الغرار يمان
فإن تقتلوا زيدا بزيد فإنما … أقادكم السلطان بعد زمان
وفي الكامل أيضا: (3/ 158)، روى العجز نقلا عن الأخفش: بأبيض من ماء الحديد يمان.
قوله (النقا): هو الكثيب من الرمل، (ماضي): ناقد القطع. (والشفرتين): واحدهما شفرة وهي حد السيف.
لأزمنة والأمكنة (1/ 233)، الإيضاح العضدي (228)، التخمير (1/ 75)، تعليق الفرائد (2/ 79) الخالديات (1/ 87)، الخزانة (1/ 237)، سر الصناعة (175 آ)، شرح أبيات المغني (1/ 308) شرح التسهيل (1/ 101) شرح التصريح (1/ 153)، شرح الجمل (2/ 221)، شرح الشواهد للعينى (3/ 371)، شرح شواهد المغني (1/ 145)، الكامل (3/ 157)، السان (زيد)، المغني (75)، المفصل (12)، المقتصد (2/ 755).
(¬2) لم أجده في المقتضب، أنظر: سر الصناعة لابن جنى (124 آ)، والمفصل للزمخشريّ (14).
(¬3) النحاة جميعا متّفقون على أنّ الجمع والتثنية منكر للأعلام، ولذلك يدخلون عليها الألف واللام عند إرادة التعريف. أنظر: الكتاب (1/ 268)، المقتضب (2/ 310)، (4/ 323)، أنظر: ص 224).
(¬4) هو: كعب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وهو الأضبط. أنظر (جمهرة أنساب العرب 282)
(¬5) هو: كعب بن ربيعة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة
(جنى الجنتين في تميز نوعي المثنيين 69).
(¬6) هو: عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة، وهو أبو براء ملاعب الأسنة. (جمهرة أنساب العرب: 285، شرح المفصل 1/ 47، جنى الجنتين 76).
(¬7) هو: عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن صعصعة أبو عليّ (المصادر السابقة).

الصفحة 37