وأمّا الذّلقيّة فثلاثة أحرف: الراء، واللام، والنون؛ لأنّ مبدأها من ذلق اللّسان، وهو طرفه (¬1). وأمّا اللثوية فثلاثة أحرف: الظاء والذال والثاء؛ لأن مبدأها من اللثة (1). وأما الشفهية فأربعة أحرف، وهي الفاء، والباء، والميم والواو (¬2)؛ لأنّها من بين الشفتين.
وأمّا حروف القلقلة فخمسة: القاف، والجيم، والطاء، والدال والباء (¬3)، لأنك إذا وقفت عليها وقفت بصوت شديد يصعد من الصّدر مع الحفز والضّغط (¬4). ألا ترى أنّك إذا وقفت على: الحقّ، وجدت فى الصدر حفزا يصعد الصوت عنه، ولا تجده في غير هذه الحروف.
وأمّا حروف الذّلاقة فستة أحرف: الراء، واللام، والنون، والفاء والباء، والميم (¬5)، ومعنى الذّلاقة: الاعتماد بالحرف على ذلق اللسان وهو طرفه (¬6)، وتفيده قوة فى اللفظ وزيادة في تحريك اللّسان، ومنه قولهم: هو ذلق اللسان، ولا تكاد تجد في أبنية الرباعيّ والخماسيّ كلمة إلّا وفيها بعض حروف الذلاقة (¬7)، نحو: جعفر فيه الفاء والراء، وسفرجل فيه الفاء والراء واللام، وقد شذّ: عسجد (¬8).
¬__________
(¬1) المصدران السابقان.
(¬2) المفصل 396.
(¬3) ك: لأن.
(¬4) في النسختين: والتاء، والتصحيح من المفصل 395، وفي المساعد على التسهيل 4/ 247: (وعد بعضهم التاء من حروف القلقلة).
(¬5) المفصل 395.
(¬6) سر الصناعة 1/ 74، المفصل 395.
(¬7) المصدران السابقان.
(¬8) سر الصناعة 1/ 75 وفيه: (وربما جاء بعض ذوات الأربعة معرى من بعض هذه الستة وهو قليل جدا منه: العسجد، والعسطوس، والدهدقة والزهزقة).