وعفف، وقد شذّ في بعض الكلام، قالوا: قوم ضففو الحال (¬1)، فإن كان الاسم على" فعل"، بالفتح، لم يدغم، نحو: طلل، وشرر، وإن خرج الاسم عن وزن الفعل لم يدغم، نحو: سرر، وظلل (¬2)، ومرر.
الحكم الثانى:
إذا كان المثلان لاما، فإمّا أن تكون ملحقة أو غير ملحقة، فالملحقة لا تدغم نحو: مهدد، وقعدد، ملحقين بجعفر وبرثن؛ لما سبق (¬3)، وغير الملحقة تدغم، نحو: احمرّ، واحمارّ، ومحمرّ، ومحمارّ.
الحكم الثالث:
إذا لحقت الألف والنون آخر هذه الأبنية، فحكمها حكمها قبل أن يلحقاها، فإن كانت الكلمة مفتوحة العين لم تدغم،
نحو: رددان (¬4)؛ لأنّ أصله ردد، وإن كانت مكسورة أو مضمومة أدغمت (¬5)، نحو:
ضفّان، وعفّان، والأخفش يظهر الجميع، ويقول: هو ملحق بالألف والنّون (¬6) فله حكم الملحق.
الحكم الرابع: إذا كان قبل الحرف الأوّل حرف ساكن، فلا يخلو أن يكون حرفا صحيحا أو حرف لين، فإن كان صحيحا نقلت حركة الحرف
¬__________
(¬1) الكتاب 2/ 399، الأصول 2/ 673 (ر).
(¬2) المصدران السابقان.
(¬3) ص 621.
(¬4) الكتاب 2/ 402، الأصول 2/ 674 (ر)، المنصف 2/ 310.
(¬5) المصادر السابقة.
(¬6) الأصول 2/ 674 (ر)، المنصف 2/ 311، التبصرة والتذكرة 2/ 921.