كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

العين، وروي (¬1) عن أبي عمرو إدغامها فيها، كقوله تعالى:" فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ" (¬2)، قال سيبويه: (ولكنك لو قلبت العين حاء فقلت في امدح عرفة:
امد حرّفة، جاز) (¬3).
وأما الغين فتدغم في مثلها نحو: ادمغ غانما (¬4)، وعليه قراءة أبي عمرو (¬5) " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ" (¬6)، وتدغم في الخاء.
كقوله: ادمغ خلفا، والبيان أحسن (¬7).
وأما الخاء فتدغم في مثلها (¬8) نحو: اسلخ خروفا، وفي الغين المعجمة نحو: اسلخ غنمك، والبيان أحسن (¬9).
وأما القاف فتدغم في مثلها نحو: الحق قاسما (¬10)، وفي الكاف، نحو: اصدق كّثيرا، والبيان أحسن (¬11)، وكقوله تعالى:" فَلَمَّا
¬__________
(¬1) رواه أبو عبد الرحمن اليزيدى عن أبيه عنه (التيسير 23، النشر 1/ 290 - 291، وانظر:
المفصل 398).
(¬2) سورة آل عمران 185.
(¬3) الكتاب 2/ 413.
(¬4) التبصرة والتذكرة 2/ 955.
(¬5) بالإدغام (يبتغيّر) انظر: الإتحاف 25، التيسير 21، النشر 1/ 280 - 281.
(¬6) سورة آل عمران 85.
(¬7) الكتاب 2/ 413، وفيه: (البيان أحسن والإدغام حسن)، الأصول 2/ 680 (ر)، المفصل 398
(¬8) التبصرة والتذكرة 2/ 946، النفصل 398.
(¬9) الكتاب 2/ 414، الأصول 2/ 680 (ر)، التبصرة والتذكرة 2/ 946.
(¬10) التبصرة والتذكرة 2/ 956.
(¬11) الكتاب 2/ 414، الأصول 2/ 680 (ر).

الصفحة 634